البحث عن المنغصات


لاحظت أن كثيرا من الناس  يبحثون عما ينغص عليهم , ويجلب لهم الكدر والغم .

 

فبينما هو يعيش في بحبوحه من العيش من جهة وفرة المال , وتمام الصحة,  واستتاب الأمن , وسعة المسكن,  وملائمة الزوجة  ” وصلاح الأولاد , وغير ذلك من النعم الكثيرة  التي لا تقدر بثمن ؛ فبينما هوا يتمتع بتلك المزايا  فإنك لاتراه يقتنع بها  أو يتذكرها ؛  لينبعث إلى مزيد من الشكر  فتدر نعمه وتقر

 

وإنما تجده يبحث, وينقب عن منغصات لا وجود لها , أو تكون موجودة لكنها لا تستدعي سوى غض الطرف عنها , أو تكون  نسبة وقوعها ضئيلة , ولو وقعت لكان التعامل معها سهلا و ميسورا .

 

غير أن ذلك المتعجل همه  يكبر تلك الصغائر , ويجعلها تقلب سعادته الى شقاء.

 

فما الداعي للبحث عن المآسي واجترار الآلام , ولماذا لا يتذكر  الإنسان نعمة , ويحاول الاستمتاع بكل لحظة من حياته ؟ ولماذا لا ينام خالي البال تاركا  المقادير  تجري  في أعنتها ؟

وصلى الله على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *