لاحظت أن كثيرا من الناس يبحثون عما ينغص عليهم , ويجلب لهم الكدر والغم .
فبينما هو يعيش في بحبوحه من العيش من جهة وفرة المال , وتمام الصحة, واستتاب الأمن , وسعة المسكن, وملائمة الزوجة ” وصلاح الأولاد , وغير ذلك من النعم الكثيرة التي لا تقدر بثمن ؛ فبينما هوا يتمتع بتلك المزايا فإنك لاتراه يقتنع بها أو يتذكرها ؛ لينبعث إلى مزيد من الشكر فتدر نعمه وتقر
وإنما تجده يبحث, وينقب عن منغصات لا وجود لها , أو تكون موجودة لكنها لا تستدعي سوى غض الطرف عنها , أو تكون نسبة وقوعها ضئيلة , ولو وقعت لكان التعامل معها سهلا و ميسورا .
غير أن ذلك المتعجل همه يكبر تلك الصغائر , ويجعلها تقلب سعادته الى شقاء.
فما الداعي للبحث عن المآسي واجترار الآلام , ولماذا لا يتذكر الإنسان نعمة , ويحاول الاستمتاع بكل لحظة من حياته ؟ ولماذا لا ينام خالي البال تاركا المقادير تجري في أعنتها ؟
وصلى الله على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين